سبب تسمية الفيروس بcovid 19:
يعد فيروس كوفيد 19 (covid 19 ) أحد فيروسات فصيلة كورونا (حيث يطلق مصطلح كورونا على مجموعة من الفيروسات أحدها كوفيد 19
وتأتي تسمية كوفيد 19 (covid 19 ) اختصار لأربعة كلمات:
كورونا وتعني corona من co
تعني فيروس virus من vi
تعني مرض diseas من d
19 من 2019 السنة التي ظهر فيها المرض
Covid 19 أصبح الاسم الرسمي للفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة لشدة فتكه وسرعة انتشاره.
أين تكمن خطورته؟:
تتجلى خطورة هذا الفيروس في سرعة انتقاله بين البشر وبالتالي بين الدول حيث اجتاح العالم منطلقا من مدينة ووهان الصينية ليكتسح معظم دول العالم في أيام قليلة ويعد الأشد فتكا لأنه إلى تاريخ اليوم 4 مايو 2020 (كتب هذا المقال ونشر في ذلك الوقت والان يعاد نشره للمرة الثانية) أدى إلى إصابة ما يزيد على 3،5 مليون حالة إصابة مؤكدة وما يزيد عن 247 ألف من الوفيات على مستوى العالم تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم في عدد حالات الإصابة حيث بلغت 1،18 مليون وأيضا في عدد الوفيات التي تجاوزت 68000 حالة وفاة، كل هذا ولا زال المؤشر في تصاعد مستمر يوما بعد يوم.
كورونا.. الجائحة الأكبر عالميا:
ما أحدثه كورونا في دول العالم قاطبة أظنه لم يحدث في أي عصر من العصور بالرغم من مرور الكثير من الكوارث والأوبئة والحروب فلم تتعطل الجمع والجماعات وكافة أشكال التجمعات والمناسبات الدينية والاجتماعية والرسمية في أي وقت من الأوقات بل لم يحصل الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ومنع التجول في المدن والقرى (كإجراءات احترازية) على مستوى العالم 24 ساعة وبعضها أقل من ذلك حسب استشراء الوباء مما سبب تعطل الكثير من المصالح وحدوث الكثير من الخسائر.
صور من آثار كورونا:
في مختلف دول العالم توقفت الطائرات عن الطيران ووسائل النقل المختلفة عن الحركة والانتقال وعدد كبير من المصانع والمعامل عن العمل ، خلت الطرقات والشوارع من السالكين فكانت مرتعا خصبا لبعض الحيوانات للتجول بأمان بعد أن كانت مكتظة بالبشر.
أقفلت الدول حدودها مع العالم خوفا من تزايد انتشار الوباء ، وتكبدت الدول خسائر قدرت بالتريليونات لمجابهة الوباء حتى أن بعض الأنظمة الصحية لبعض الدول لم تصمد في مواجهة الأعداد الكبيرة للمصابين فاضطرت للتضحية ببعض مواطنيها(خاصة كبار السن) في سبيل انقاذ البعض الآخر وسارعت بعض الدول لإرسال الطواقم واللوازم الطبية المختلفة لتخفيف حدة التدهور في تلك الدول.
اقتصاديات دول العالم تهتز أمام كورونا:
توقف الموظفون والعمال في معظم أنحاء العالم عن التواجد في مقار أعمالهم ماعدا العاملين في الأجهزة الصحية والأمنية (كان الله في عونهم) مما أدى إلى أضرار بالغة تمثلت بعضها في أن بعض الشركات سرحت بعض موظفيها لعدم قدرتها على صرف رواتبهم وتضرر بذلك الكثير من البشر في أنحاء العالم مما حدا ببعض الحكومات أن تتكفل بجزء من رواتب هؤلاء العمال والموظفين (مثل ما فعلت السعودية أيدها الله).
انحصر الكثير من البشر خارج بلدانهم بعيدا عن ذويهم وأقاربهم مما حدا ببعض الحكومات إلى التخلي عن مواطنيها ممن هم في الخارج ونصحتهم بتدبير أمورهم في بلدان إقامتهم في إشارة أنها لا تستطيع تحمل تبعات تكاليفه وتكاليف إعادتهم إلى أهلهم وذويهم وتكاليف علاجهم في حالة إصابتهم مما أثار الرعب والهلع في قلوب الكثير من هؤلاء.
بعض البورصات وأسواق المال شارفت على الانهيار بل إن اقتصاديات معظم دول العالم تأثرت بهذه الأزمة تأثرا بالغا مما جعل بعض الخبراء يؤكدون أن الأوضاع في العالم بعد كورونا لن تعود كما كانت.
انتظرونا في المقال التالي: “ماذا فعل بنا كورونا؟”